يعتبر مهرجان سوق عكاظ مقصداً سياحياً ذا أهميّةٍ بالغة في المملكة العربية السعوديّة، ويعد رافداً أساسياً للاقتصاد السياحي؛ حيث يزوره آلاف السيّاح من مختلف دول العالم في مواسمه للمشاركه ضمن فعاليّاته المميزة والمنافسة على جوائزه القيمة، ويقام هذا المهرجان على ذات المكان التاريخي الّذي كان يقام عليه سوق عكاظ في الجاهليّة؛ حيث يتخذ من الطائف مكاناً دائماً له، وهو مهرجان يربط عراقة الماضي بتطوّرات الحاضر وتقنياته الحديثة.
وتمنح جوائز سوق عكاظ لجميع المبدعين من كافّة أقطار الوطن العربي، والّذين يتنافسون في مختلف المسابقات من الشعر إلى الفن التشكيلي إلى الخط العربي، والفلوكلور الشعبي، والتّصوير الضوئي؛ حيث يطمح الكثير من الشعراء والمثقّفين العرب للفوز بإحدى جوائز هذا المهرجان نظراً لما يتمتّع به من مكانة وسمعة عربيّة مميزة.
جوائز مهرجان سوق عكاظ - جائزة شاعر عكاظ : وتعتبر مسابقة الشعر من أهم المسابقات الرئيسية في المهرجان، وهي تُعنى بالشعر الفصيح، وتحدث المنافسة بين عدد كبير من الشعراء ليتمّ في النهاية تتويج الشاعر الأكثر إبداعاً، ومنحه وسام الشعر العربي، ويطلق عليه شاعر عكاظ .
- جائزة شباب سوق عكاظ : وهي جائزة تخصّص لشعراء السعودية الشباب الّذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً؛ حيث ينافس فيه الشاعر الشاب بقصيدة يكتبها بنفسه ويلقيها أمام لجنة المهرجان ليعبّر فيها عن شاعريّته ومضمونه وإبداعاته الخاصّة.
- جائزة لوحة وقصيدة: وهي جائزة تختص بالجمع ما بين القصيدة الاحترافيّة والتي تحتوي على أبيات الشعر العربي، والمزج بين الشعر القديم والجديد، وبين التعبير عن حروفها بلوحة تشكيليّة فنيّة تجسّدها بالألوان والصورة .
- جائزة الخط العربي : وهي جائزة تجسّد روعة أبيات الشعر العربي من خلال رسمها بالخط العربي المميّز للمزج بين ديوان الشعر العربي وبين تراث الخط العربي.
- جائزة التصوير الضوئي: هذه الجائزة تُمنح للصورة الأكثر شاعريّة وتعبيراً عن محتوى الأبيات الشعريّة؛ فهي خاصّة بإبداع العدسة ومدى قدرتها على إيصال معاني الشعر العربي الأصيل للمتلقّي مع مراعات القواعد الفنيّة وأسس التصوير الضوئي.
- مسابقة الحرف اليدوية: هذه الجائزة تركّز على الابتكارات الجديدة في مجال الحرف اليدويّة والصناعات الشعبية المتعارف عليها محلياً؛ أي داخل المملكة العربية السعودية، وذلك تحفيزاً للمشاركين والمتفرّجين المحليين على ضرورة الاهتمام بالموروث الشعبي والتراث الخاص بالمملكة، ودعماً لاستمرار التجديد في هذا المجال الفني الأصيل.
- جائزة الفلوكلور الشعبي: وهي جائزة تقدّم لمنح المزيد من العناية والاهتمام بالفنون الشعبيّة بالرقصات والأغاني الوطنية، والّتي تعبّر عن تراث المملكة وماضيها العريق؛ حيث يقدّم خلالها العديد من الأهازيج والأغنيات القديمة المعروفة لدى السكان المحليين تعبيراً عن قيم الأصالة العربية السعوديّة.